تعرض الإعلامي تامر أمين لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تصريحاته المثيرة للجدل في برنامجه "آخر النهار" على قناة النهار. جاء الهجوم بعد مطالبته بإلغاء دراسة المواد الأدبية في الثانوية العامة، مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، مشيراً إلى أنها "لا تفيد في سوق العمل".
حفلة على تامر أمين
بمواقع التواصل الاجتماعي
تصدر اسم تامر أمين مؤشر
محرك البحث جوجل ومواقع التواصل وذلك عقب مطالبته بإلغاء دراسة المواد الأدبية
للثانوية العامة من تاريخ وجفرافيا وفلسفة وغيرها.
وقال أمين في تصريحاته: "المواد دي ما بتأكلش عيش"، مطالباً المعترضين على كلامه بالتركيز على الأمور التي "تؤدي إلى التقدم وتحقيق النجاح". وتساءل عن الفائدة التي يجنيها الطالب من هذه المواد عند دخوله الكلية أو سوق العمل، مؤكداً ضرورة تهيئة الطلاب لسوق العمل من مرحلة الثانوية، معتبراً أن "الحياة علم الآن"، ولا قيمة للمواد الأدبية إلا لمن يرغب في التدريس.
تسببت هذه التصريحات في غضب شديد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا كلامه بـ"المستفز"، وأكدوا أن هذه التصريحات تعكس تجاهلاً لقيمة العلوم الإنسانية في تطوير المجتمعات المتحضرة. وقارن البعض بين تصريحات أمين ومحاولات بعض الأمريكان من أصل إفريقي لترويج أفكار حول "الأفروسنتريك" وسرقة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، معتبرين أن دعوته لإلغاء تدريس التاريخ يمثل تهميشاً لأهمية العلوم الإنسانية.
بدأ عدد من المختصين في العلوم الإنسانية بنشر منشورات توضح أهمية دراسة هذه المواد في الحفاظ على الهوية المصرية، مستشهدين بمثال استرداد طابا عبر التحكيم الدولي بناءً على التاريخ والجغرافيا.
وصف الكثيرون تصريحات أمين بـ"المعيبة وغير اللائقة"، معتبرين أن عرضها عبر وسائل الإعلام وبرامج التوعية لا يخدم المصلحة العامة.
مواقف سابقة لتأمر أمين
يذكر أن تامر أمين قد
هاجم الريف المصري والصعايدة في وقت سابق، حينما خرج في برنامجه متحدثًا عن
الصعايدة في مصر قائلًا: “المصريون في بعض المناطق في الريف والصعيد بيخلفوا اطفال
كتير علشان يشتغلوا في الورش والمقاهي والبنات تشتغل خدامات وتشحت في القاهرة وفي
بعض الأوقات تشتغل في أعمال دنيئة”.
وأثارت هذه التصريحات
غضب واستياء الصعايدة، وقرر المجلس الأعلى للإعلام وقف برنامج تامر أمين وإحالته
للتحقيق بسبب تصريحاته المسيئة لجموع المصريين، مع إساءته البالغة للأسر المصرية
في الريف والصعيد.